تفسير سورة الفيل

تفسير سورة الفيل

سورة الفيل تعتبر إحدى السور العظيمة في القرآن الكريم، وتحمل معها قصة فريدة تعكس عظمة الله ونصره الإلهي. في عام الفيل، خرج أبرهة الأشرم، ملك الحبشة، برفقة جيش هائل وفيل ضخم، ليهدموا الكعبة المشرفة. كانت الأحداث تتعلق بتغيير عبادة قريش ومنع الحج، ولكن الله كتب لبيته الحرام النجاة.

تاريخ وأسباب نزول سورة الفيل:

تعود تاريخ نزول سورة الفيل إلى عام ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حوالي 570 ميلاديًا. السورة تروي أحداثًا وقعت قبل ولادته بأشهر، حيث أرسل الله أسرابًا من الطيور لتهزم الجيش الحبشي وتحمي بيت الله.

فضائل سورة الفيل وأهميتها:

– تذكير بعظمة الله: تظهر السورة عظمة الله وقدرته على حماية بيته الحرام.
-تأكيد النصر: تؤكد على أن الله يقدم النصر لعباده ويحميهم من كل سوء.
– تعزيز الثقة والتوكل:تعزز الثقة في الله وتشجع على وضع ثقتنا فيه.
– البشارة بالنصر والتفاؤل: تحمل رسالة تفاؤلية وبشارة بالنصر للمؤمنين.

تفسير سورة الفيل بالأيات:

سورة الفيل هي سورة مكية، نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد سورة الكوثر. تتكون من 5 آيات، وهي أقصر سورة في القرآن الكريم، تتحدث السورة عن قصة أصحاب الفيل، وهم جيش من الحبشة بقيادة أبرهة الأشرم، الذي أراد هدم الكعبة المشرفة. فبعث الله عليهم طيراً أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم مثل زرع أكلته فراثته، فيبس وتفرقت أجزاؤه. وهذه السورة تتضمن العديد من الدروس والعبر

أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ (1) أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ (2) وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ (3) تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ (4) فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ (5)

الآية الأولى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ

تخاطب هذه الآية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتسأله عما إذا كان قد رأى كيف فعل الله تعالى بأصحاب الفيل.

الآية الثانية: أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ

تجيب الآية الثانية على السؤال السابق، فتقول إن الله تعالى جعل كيدهم في تضليل. أي أن الله تعالى أبطل كيد أصحاب الفيل، وأعجزهم عن تحقيق هدفهم.

الآية الثالثة: وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ

تتحدث هذه الآية عن أن الله تعالى أرسل على أصحاب الفيل طيراً أبابيل. والطيور الأبابيل هي طيور كبيرة الحجم، لا يعرف عددها.

الآية الرابعة: تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ

تتحدث هذه الآية عن أن الطيور الأبابيل كانت ترمي أصحاب الفيل بحجارة من سجيل. والسجيل هو نوع من الحجارة الصلبة.

الآية الخامسة: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ

تتحدث هذه الآية عن أن الله تعالى جعل أصحاب الفيل مثل زرع أكلته الدواب. أي أن الله تعالى دمرهم وأبادهم. وقيل أن العصف المأكول هو ورق الحنطة.

اقرا عن تفسير سورة الكوثر

 

توصل الآن بأكاديميات تحفيظ القرآن عبر الإنترنت للاستفادة من تفسير الآيات، حيث تقدم أكاديمية تحفيظ  بخبرة مميزة في هذا المجال، مع دورات وبرامج تشمل علوم القرآن والدراسات الإسلامية وتحفيظ القرآن بمختلف قراءاته.

 


مصادر و مراجع

quran – alukah

اتطلع ايضا علي

تفسر سورة النصر

تفسير سورة المسد

تفسير سورة الناس

تفسير سورة الفلق

تفسير سورة الإخلاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرئيسية
من نحن
الخدمات
الباقات
المقالات
التواصل